كلمة حفظها التاريخ لرجل أعمى ... لا تسعفني ذاكرتي الأن لتذكر إسمه ... في عصر الدوله الأمويه كان شهيرا ببلاغته وفصحاته بين الناس ... كان لديه زوجه يكرهها كراهيه تماما مثل ما يكره كونه أعمي لا يبصر ... كانت لا تهتم بنظافتها الشخصيه ولا تولي إهتماما لرائحة جسدها ... فكره الرجل أن يعاشر زوجته معاشرة الأزواج ... وبعد فترة من الزمن ... إشتاق الرجل أن يتذكر ما يحدث بين الأزواج لكن في غير ما شرعه الله ...
فذهب إلي السوق وأخذ يشتم رائحة النساء فشم رائحه إمرأه فأخذ يلقي عليها المعسول من الكلام ... وكونه أعمي لم يلاحظ الرجل أن تلك المرأه هي إحدى صديقات زوجته ... فأخذت تلين له الكلام ... وتجزل له في الحديث إلي أن إنتهي معها على اللقاء في مكان خالي كي يلتقوا فيه سويا بعيدا عن الأنظار ... وذهبت المرأه وأخبرت زوجة الرجل بما حدث بينها وبين زوجها في السوق ... وأخبرتها بالمكان والزمان الذي سوف يلتقيان فيه ... حتى تذهب زوجته بدلا منها ...
وبالفعل ذهب الرجل للمكان المحدد لكن التي ذهبت لملاقاته هي زوجته ... وقد تعطرت بأجمل العطور وتزينت بأحلي ما لديها ... وعند لقائها بزوجها ... تحدثت له بكل رقه ونعومه ... فلم يشك لحظه في أنها زوجته ... فوقع الرجل منها ... وقضى منها وتره ... وبعد لحظات إذا بها تعود لسابق عهدها في غلظة الحديث وتقول له ... أنا زوجتك أيها الأعمى ... ألم تشك ولو للحظه في أنني زوجتك ... فذهل الرجل وقال ... لا لم أظن أبدا أو أشك أنكي زوجتي ...
وقال كلمته الشهيره التي سجلها التاريخ لوقتنا الحاضر
فما أقبحكي حلالا ... وما أجملكي حراما .
قصة تحمل في مضمونها ... معاناة الكثير من الأزواج مع نساء اليوم ... لا يرى منها شكلا حسنا ... إلا عندما تخرج من المنزل ... جعلت الرجل ينظر لزوجته في الحلال نظرة القبح ... وينظر للأخريات المحرامات عليه نظرة الجمال .
أما في منزلها ... فإنها تمارس أبرع الهويات في جعل نفسها في شكل ومنظر لا يطاق بل قد يصل لدرجة الإبداع في أداء أحد الأدوار في أفلام الرعب ... وإن تحدثت ... إنهالت عليك باللوم أنا موظفه مثلي مثلك وأعمل لساعات طويله بالمنزل ... وأنت لا تفعل شيئا ...
عندها تجد نفسك لا تستطيع إلا أن تخرس لسانك ... وتتحمل معاناتك مع هذا المنظر القبيح وهذا الزواج الذي ظننت أنه سيكون مصدر سعادتك ... مع نساء يبرعن في إظهار أجمل ما عندهن في الحفلات والمناسبات الخاصه ...أما لزوجها فهي دائما التي لا تهدأ ولا تكل من كثرة الأشغال والأعمال ...
وليس للزوجات فقط بل لغير المتزوجات أيضا ... تجدهن قبل الزواج لا يتركون شيئا إلا قمن بتزينه وتظهر براعتهن الفائقه في إستخدام أدوات التجميل ... وبعد أن تقع في فخ الزواج بها ... تجد شخصا أخر ... لا يهتم برائحة جسده ... ولا تهتم بما ترتدي أمام زوجها ... وحدث بعد ذلك ولا حرج ... وقد تظن مثلما تقول فعلا ... أنها مثلك مثلها ... هي رجل وأنت رجل ...لكني في النهايه لا أحب لك أن تبحث عن الجمال في مكان أخر غير ما شرعه الله وأحله لك (عدد زوجاتك) ... وبعد ذلك تندم ... وتكرر كلمة الرجل الأعمى لإمرأه واحده في موقفين مختلفين .
ما أقبحكي حلالا ... وما أجملكي حراما