بعد فوات الأوان ...
وضع الجرسون المشروب أمامي فشكرته ثم نظرت إلى ساعتي لقد جئت كالعادة قبل موعدي لا ادري هل لانتظر أم لأفكر المهم إنني كالعادة قبل موعدي
رجعت براسي إلى الخلف ونظرت إلى السماء وسرحت بأفكاري من البداية
كيف كانت تسعي إلي ،
كيف كان حبها لي واضحا لكل الناس ،
كيف أنني أحببت فيها حبها لي واهتمامها بي
أحببت فيها أملها ونظرتها المتفائلة
نظرت في ساعتي وشربت رشفه من المشروب أمامي
تنهدت.,.......................
ورجعت أتذكر كيف كانت لي الحب ،
الحياة ،التفاؤل ، الأمل ، الام والأخت والابنة والصديقة
والاهم من هذا كله
شريكه الحياة
كيف أنني ساعدتها وشجعتها على أن تعمل وتحقق ذاتها
بل إنني الذي أعطيت لها الفرصة لكت تنطلق في الحياة وثبت للجميع أن الحياة كالطائر يطير بالجناحين
هي وأنا
عدت للنظر في ساعتي لقد مر الكثير من الوقت ولكني مازال عندي الأمل
لسوف تأتي..............................
استكملت ذكرياتي لقد أصبح عملها هو أملها
، حلمها
، عالمها ،
الذي حاز على كل اهتمامها
ورويدا رويدا طغى هذا العمل على
لم تعد تملك الوقت كما تدعي لتراني أو لتكلمني
قتلتني بسلاحي الذي أعطيته لها
لقد كنت طيلة عمري مشغولا
ولكنني عمري لم أكن مشغولا عنها
حتى عندما كنت ابعد أو تأخذني مشاغلي منه
ا كنت أسارع لها بهدية أو بكلمه أو بذكرى لتسامحني ولتتأكد أنها معي دائما
نظرت في ساعتي
وتلفت حولي لعلي أراها
لم تأت بعد ...................
لقد مللت هذا الوضع وأعطيتها فرصه فأهدرتها
وأخري وأخري فلم تكن بأحسن حالا من سابقيها
ولكنني لم اعد احتمل
لست الأول الان في حياتها
ولا تسمح كرامه مشاعري بهذا الوضع
تحدث معها ......
فقالت أمهلني أخر فرصه في نفس المكان
وكنت على رهان مع نفسي سوف ينتصر حبها لي على حبها لعملها وستأتي
نظرت في ساعتي لقد مر كثيرا من الوقت
أحسست أن الجميع ينظرون إلي
لم اعد احتمل .................
ناديت الجرسون فأعطيته ثمن مشروبي وقمت اجر قدماي
تبا ...............
لقد خسرت رهاني بل خسرت الرهان الأهم في حياتي
وصلت إلي سيارتي فتحت بابها وركبت
وهانت مني التفافه إلى ميدان آخر معركة في حياتي
فرأيتها تهرول إلي الجرسون تسأله عني
فأشار إلي فرفعت نظرها
رأتني............
لقد جاءت
أدرت سيارتي
انطلقت بها
بالفعل لقد جاءت
ولكن بعد فوات الأوان
مع خالص تحياتي للجميع ،