خيبت أمل
مضى وقت طويل و لم أراها ,لم أرى ذالك الوجه المضيء ببياضه, بياضا يعمي قلوب
العشاق و كل من يصادفها ... صادفتها و عشنا أوقانا جميلة و سعيدة إلى أن فرقنا الزمان ...
ذهبت بعيدا و صورتها راسخة في ذهني لا تفارقني إلا في المنام ... مرت الأيام, و الأشهر
تجري, و السنين تكبر ... كبرت في السن ... فكرت في الزواج,
ولم أتردد لرأيتها .... حزمت حقبتي ... أنطلق بي السائق إلى المطار ... عند وصولي نفد صبري في انتظار الحافلة
فاستأجرت صيرتا و في الطريق أعلنت صديق لي بوصولي فانتهت المكالمة بموعدٍ في المقهى
معروف في المدينة ... كلما اقتربت, مشاعري تهتز, و سرعة السيارة تسابقها, إلى إن وصلت
بـ 10 دقائق قبل الموعد و لكان صديقي وجدته ينتظرني لم يتغير دوما حاكم في مواعيده ...
تبادلنا التحية و... تبسم و قال لي
مهدا القدوم المفاجئ أخي فيه خير?
خير أخي أنا ناوي الزواج إنشاء الله.
فرح و أخذنا بالضحك فتفرغنا لعدة أحاديث .... و اللحظة الحاسمة اقتربت .... كنت على وشك
الانصراف دفعت بالكرسي بمهل إلى الخلف فوقفت وكانت جرعت صغره في الكأس فأخذت بالكأس
في الاتجاه شفتي وإن رفعت عياني لمرافقة الكأس انطلقت رصاصة و سقط الكأس و ضاعت معه
الجرعة فمزقت قلبي و جرحت مشاعري بكلماتها البريئة, براءة لا تلام ... طفل يناديها ماما كان
طفلا جميلا طالما حلمت أن أرزق بمثله كان يشبهها كثيرا ...
فانصرفت انصراف كئن ممزق المشاعر ... قررت أن أطوي الصفحة لكنها كانت ثقيلتا علي
تمت