منتديات الكدوانى
سلام عليكم


للتمتع بخدمات المنتدى

نرحب بتسجيلك معانا
فاهلا بيك


Smile Cool
منتديات الكدوانى
سلام عليكم


للتمتع بخدمات المنتدى

نرحب بتسجيلك معانا
فاهلا بيك


Smile Cool
منتديات الكدوانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تــــــــــــــــلك النظرات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود الكدوانى
المدير العام
المدير العام
محمود الكدوانى


ذكر
عدد الرسائل : 265
المزاج : قشطة
الاقامة : ام الدنيا
السٌّمعَة : 0
نقاط : 88
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

تــــــــــــــــلك  النظرات Empty
مُساهمةموضوع: تــــــــــــــــلك النظرات   تــــــــــــــــلك  النظرات Emptyالثلاثاء أغسطس 26, 2008 3:39 pm



ــ مساء الخير ياخالد، ازيك عامل ايه... ماما اخبارها ايه، يارب تكون بخير.
ــ الحمد لله ربنا يخليك ،كلنا بخير يا ياسمين...
ــ ها ..مش هتقولى شعر زى كل مرة ؟؟؟
ــ طبعااا... وأخذت أردد،
(بتمر لحظة الاختيار...
إعصااار يزلزل مجملك ...ماااا أجملك... شيطان ملك) (1)
كلمات قليلة تبادلتها معها وهى تركب المصعد فى ملابسها الضافية وأنا أدلف من باب الشقة إلى الداخل ،ولا أدرى كيف أسيطر على دقات قلبى المتسارعة ونبضى الذى يعلو ويعلو وأنفاسى المنهكة ..
أردد.. ربنا ما خلقت هذا باطلا ..
سأحدثكم عن ياسمين،
جارتى الفاتنة، فى عينيها سحر الشرق حين يمنح العشاق اسراره ويبوح،
كانت عيونها عسلية ، وكنت أغنى لها أغنية.. ( بين ريتا وعيونى بندقية
ومن يعرف ريتا، ينحنى .يصلى لإله فى العيون العسلية)... (2)
شعرها أخذ من العنبر لونه واستراح على الكتفين
تتماوج خصلاته بحرية وتنسدل محيطة بوجه ذو بشرة بيضاء صافية تنزلق من عليها قطرات العرق كحبات لؤلؤ تنحدر على وجنة بلون التفاح..
تسقط القطرات ويسقط معها قلبى، كنت أرى فيها كل نساء الأرض، من جمال الوجه و تناسق الجسد إلى تلك الروح العذبة التى تخطف قلبك فى ثانية ، فلا تعود نفس الرجل قبل أن تراها .
وبعد أن رأيتها ...هكذا كانت ..لا يوجد وصف يفيها حقها ..
هل أنا مجنون ؟؟؟؟؟
نعم
أنا مجنون...
كنت أحبها بكل ذرة فى كيانى، وأعرف أن حبى لها مستحيل
وأنّّّّا لن نتقابل مهما حدث
كنت لا أكف عن حبها رغم أنى أعرف أنه مستحيل ...
حتى رغم ما حدث فى تلك الليلة
وعرفت سر خروجها ليلا فى أيام بعينها بانتظام دامت علية أكثر من سنة ...
.....
بعد بحثى المضنى عن فرصة عمل بعد تخرجى من كلية الهندسة، قادتنى الصدفة إلى نادى ليلى خاص جدا لصفوة من رجال الأعمال وملوك المال من العرب وأمراء الخليج
أخبرنى صديقى أننى سأكون ساقياً والعائد المادى الذى سأجنيه فى اليوم بمرتب سنة كاملة
لو عملت بشهادتى ..
ولذلك كان أول مافعلته حين استلمت عملى الجديد وضعت على شهادة البكالوريس شارة حداد سوداء وعلقتها على الحائط فوق رأسى فى غرفة النوم .
كنت نشيطاً فى عملى محبوبا من الجميع وهنا لا أريد من أى أحد أن يذكرنى بالحلال والحرام وما إلى ذلك ..
من وجهه نظرى المتواضعة، لا يوجد حرام أكثر مما يحدث لكل من هم فى مثل حالتى وليس هذا مبرراً على الاطلاق لكننى سئمت ولا أدرى أين السبيل ..
عشقت جيفارا ، محمد عبده، وعبد الله النديم ..وكنت أرى فى التمرد شيئاً جميلا،
قرأت ماركس ولينين وانجلز وتعلمت الجدل واقناع من حولى بأفكارى حتى لو كانت خاطئة.
مرت بى أياماً انخرطت فى جماعة دينية ترفع شعارا رنانا وبراقا.. اندمجت معهم بكل كيانى،
ارتديت جلبابا قصيرا وسروال واطلقت لحيتى ولم أعد أصافح النساء حتى اخواتى البنات!!
وكنت اعتكف فى الجامع أصلى وأبكى ...
ولا أدرى لما أبكى!!
هل هو عن عمر ضائع انقضى فى معاصى لا أعرفها وما أفعله هو تكفير عنها ؟؟؟؟
أم هو جلد للذات واستعذاب الألم والشعور بأنى أرضى الله بهذه الدموع؟؟
لا أدرى.. بالفعل لا أدرى!!!
لكنها كانت الرغبة فى الخلاص..
لكنى ذهلت بهذا الكم الهائل من التناقض والكبت
تناقض بين القول والفعل، وعلىّ السمع والطاعة بدون تفكير، بدون استخدام عقلى،
وان عارضت كنت من المرتدين الذين خرجوا عن الملة والدين.
أصابنى الاكتئاب وقبلت تلك الوظيفة للخروج من أشياء كثيرة أقلها أن سجائرى تشتريها لى والدتى ......
كنت سعيدا بالعمل الجديد،
إلى أن رأيتها ذات ليلة!!
لم أصدق عيناى، فتحتهما على اتساعهما فى ذهول ...
يااسمين جارتى الفاتنة!! حلم عمرى المستحيل!!!
أيعقل هذا !! أهى من أرى ،
بالفعل ياسمين أعرفها كما أعرف نفسى، كما أعرف أمى، كما أعرف كل الحقائق والثوابت ..
هى ياسمين، لكن ما هذا ..ماذا تفعل ؟؟؟؟
أُطفئت الأنوار ولم يبق إلا ضوء أزرق ناعم يكاد من رقته ونعومته لا يبين،
فقط تبدو الأشخاص مجرد خيالات وظلال تتحرك بالكاد،
كان جواً ساحراً، وخاصاً جداً.
كانت ياسمين ترقص على موسيقى شرقية، فبدت مثل آلهه فرعونية تتسم بالكبرياء وهى تتمايل
بجسدها الممشوق وترقص بفن واقتدار كأى راقصة محترفة ، بل كانت تتميز عن المحترفات
بروح الهاوية فكانت تأخذ العقل وتسلب الألباب، كانت مسحورة وغائبة عن الوعى تماما وكأنها فى عالم آخر، وكأنها ليست بشر،
عقدت المفاجأة لسانى تماما..
تواريت بعض الشئ حتى لا ترانى،
وتابعت رقصها المسحور ..
كان كل الرجال بالقاعة مشدوهين ويرمون بالآف الدولارت فوق رأسها
كانت النقود تنهمر كالمطر حتى أنها كانت تجد صعوبة وهى تتحرك وسط هذا الكم الهائل من النقود،
لم تكن ترتدى بدلة رقص، كانت ترتدى فستانا ضيقا من فساتين السهرة السوداء يبرز جمال
بشرتها البيضاء،
فى تلك اللحظة طلب منى صاحب الملهى أن أجمع النقود من تحت قدميها،
كان هذا فوق احتمالى...
طلبت من صديقى أن يقوم بالمهمة
وفى الحمام ودموعى تغرق خدىّ وأنا ابتسم وأغنى وأبكى،
(سألت نفسى كتير مارستش يوم على بر..انا اللى فيا الخير ولا اللى فيا الشر
مليان عيوب ولا خالى من الذنوب ولا ولا ايه ولا أنا جوايا ومش دارى الاتنين فى بعض
وخمسميت حاجة ومالهموش دعوة ببعض) (3)
لم ترانى،
ولم تعرف أنى أعمل بهذا المكان ،
ولم يتغير أى شئ فى مشاعرى،
ولم أتوقف عن حبها.
اعتبرتها وضعت على حياتها شارة سوداء مثل التى وضعتها على شهادتى.

أنهت ياسمين وصلتها الراقصة ودخلت الى غرفة مدير الملهى واخذت نصيبها من حصيلة الليلة وغادرت،

كان فى انتظارها سائق التاكسى الذى يقلها وينتظرها حين تنتهى ..
توقفت فى الطريق مرتين،
وفى النهاية،
قبل أن يتوقف أمام المنزل وضعت على ملابسها ذلك الرداء الذى يغمرها
وقفت أمام باب المصعد وعلى وجهها أجمل ابتسامة،
حين دخلت من الباب اندفعت رنا إلى أحضانها صائحة،
ماما ماما جبتى لى العروسة باربى ؟؟
أجابتها فين بوسة ماما الأول؟ مع رنة القبلة أعطتها العروسة

التفتت إلى حسام الذى اقترب منها فى صمت وتناول منها الدواء وكانت فى عينيه تلك النظرة المكسورة التى تذبحها فى كل مرة تعود إليه ..
تلك النظرة التى تجعلها فى كل مرة تجثو على ركبتيها وتحتضن ساقية العاجزتين وهو على كرسيه وتنهار باكية منذ حادثة القطار المشئومة.
كان يقبل يديها ويمسح على شعرها الناعم بحنان شديد ويبكى عجزه وانكساره


(أنا مين وفين.. أنا إيه مفروش طريقى بورد... ولا الزمان ده أنا فيه أضعف واحد ع الأرض) (4)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ــ دكتور يحيى
2 ــ محمود درويش
3 ، 4 ـــ أيمن بهجت قمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تــــــــــــــــلك النظرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الكدوانى :: القسم العام :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: