منتديات الكدوانى
سلام عليكم


للتمتع بخدمات المنتدى

نرحب بتسجيلك معانا
فاهلا بيك


Smile Cool
منتديات الكدوانى
سلام عليكم


للتمتع بخدمات المنتدى

نرحب بتسجيلك معانا
فاهلا بيك


Smile Cool
منتديات الكدوانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لعبــــــة القدر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود الكدوانى
المدير العام
المدير العام
محمود الكدوانى


ذكر
عدد الرسائل : 265
المزاج : قشطة
الاقامة : ام الدنيا
السٌّمعَة : 0
نقاط : 88
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

لعبــــــة القدر Empty
مُساهمةموضوع: لعبــــــة القدر   لعبــــــة القدر Emptyالثلاثاء أغسطس 26, 2008 3:37 pm

جلست لقاء وحيدة تائهة ..لا تصدق ما سمعته من حقيقة أدمت قلبها ...وكيف استباح أبيها لنفسه أن يأخذ قرار فراقهما وحرمانها من نبض حياتها بدون أن يرجع إليها ...وتساقطت دموعها لحسرة فراقه وإحساسها بجراحه...فلو كان العيب في أخلاقه أو أصله ودينه لالتمست لأبيها العذر...ولكن يحكم عليه لعيب ليس له يد فيه...هل كل ذنبه انه أبا خداعهم وتحدث إلى أبيها صدقا...؟؟؟؟

لملمت ألآمها واحتوت قلبها النازف ولكنها استسلمت لبكاء ألهب مقلتيها حتى أتى الصباح...وعلى مائدة الإفطار جلست بوجهها الشاحب وعيونها المقرحة بكاءا وسهدا...متجنبة النظر لوالديها...
وأخذا يتبادلان النظرات فيما بينهما وإليها...إلى أن تكلم الأب ذاكرا أنه قد تم حجز التذاكر الخاصة بسفرهم لسويسرا وطلب أن يستعدوا للسفر في خلال يومين...ثم نهض وقبل لقاء ومضى...

مر اليومان عليها وداخلها يكاد يحترق ألما وشوقا وتساؤل....لماذا لم يخبرها هي بعدم قدرته على الإنجاب ؟؟؟
لماذا اختار والدها وترك له حكم الإعدام على حبهما ؟؟؟ لماذا تركها وتزوج غيرها وسافر للخارج كما أخبرها صديقه برغم كل هذا الحب الذى جمع بينهما منذ كان أستاذها بالجامعه ؟؟؟
لماذا ولماذا؟؟؟؟ حتى كاد أن يعتصرها الألم...وظلت هكذا إلى أن جاء يوم السفر....

وحمل السائق الحقائب وأودعها بحقيبة السيارة...ثم تحرك بهم إلى المطار وهى لا تنطق بكلمه ..شاردة لا تشعر بشيء فقط جسد يتحرك كما تشاء الأقدار...ويصلوا إلى المطار وينهى الأب إجراءات سفرهم ....وتحلق الطائرة في السماء بعيدا بعيدا عن ذكرياتها وأماكن لقاءتهما ولكنها لا تبعد قلبها عن التعلق به وروحها عن السكن بجنباته....
وتمر الساعات وهى لا تفكر بشيء سوى باسترجاع أوقاتها معه ... سكناته حركاته ضحكاته...حتى غيرتها عليه من زميلاتها..ويومها السعيد بلقاءه بالنادى بعد تخرجها وبوحه لها بحبه الدفين وتشعر بدفئها مع ذكرياته وحنينها الجارف إليه يكاد يعتصرها .

وتهبط الطائرة ..... ويصلوا إلى المطار ويمضى الأب لإنهاء إجراءات الوصول وبجانبه الأم وهى من خلفهما سابحة بعالم آخر عالم يخصها وحدها لا يشاركها فيه غيره ....
.وعلى الجانب الآخر يأتي رجل مسرعا ليصطدم بامرأة كانت تسير أمامه
فيتعالى صوت المرأة فتلتفت لقاء تجاه الصوت وترى المرأة وهى واقعة على الأرض ومن حولها العديد من المسافرين والرجل واقف أمامها لا يدرى ماذا يصنع وتشرد معهم لقاء لتبتعد كثيرا عن خطوات والديها وتفيق على نداء المطار الداخلي بضرورة توجه المسافرين إلى الطائرة المغادرة إلى مصر ...وتقع عيناها على المرأة الصاخبة من جديد... وترفع نظرها عنها لتتسع حدقة عيناها كي تستوعب حلمها الذي تراه أمامها....


لقد كان هو واقف خلف كل الأجساد ناظرا إليها هو الأخر وتلاقت عيونهما...وتنهض المرأة ويمضى كل الجمع الفاصل بينهما لتبقى هي ....وهو ونظراتهما وجمر الاشتياق الذي اكتويا عليه...
ويتقدم منها وذهول المفاجأة مازال مرتسما على محياهما....وحاولت أن تتحرك إليه ولكنها كانت كالمقيدة فقط تتطلع بلهفة إلى ملامحه التي رأت فيها وطنها وسكنها ودنيتها الغائبة عنها...
اقترب منها مرددا إسمها بين شفتيه وحاضنا ملامحها بعينيه...فنظرت إليه قائلة...

- لماذا ؟؟
- لأني أحبك ...أحبك أكثر من ذاتي...
- إذا لماذا لم تخبرني أنا ؟؟؟؟
- لأني أعلم مقدار حبك لي ...ولم أشأ أن أظلمك بقرار تأخذينه وأنتي في غمرة هذا الحب...
- ولكني أحبك ...أحبك ولا أقوى على الحياة بدونك...
- وأنا أحبك ولا أرجو من عالمي سواكي...
- ولكنك تزوجت وتركتني وكأني لم أكن يوما بحياتك...
- لا يا حبيبة عمري ...لقد سافرت لأني لم أقوى على صدمة بعدى عنكى ولم أتزوج لأني لا أبغى سواكي...
لقد أخبرك صديقي بما أخبرته أنا به حتى تنسيني ...
- أنساك !!!! لقد ذبحتني
- فداكي قلبي وعمري.........
وتتساقط دموعها قائلة...
- ولو قلت لك أنى اكتفى بك عن العالم وعن كل أطفال الدنيا فأنت حبيبي و طفلي عشقي ونبض حياتي
فهل بعد هذا ستتركني وتمضى ؟؟؟؟
فيقترب منها جاذبا إياها لصدره فيتوها سويا في عناق دافىء يأد ألمهما ولهفة إنتظارهما ويسكن دموعها بين ذراعيه
ثم يقبل جبينها قائلا...
- لم أحتمل وجودي بوطني وعالمي لاتطوأه قدماكى ...ولا تلفحني أنفاسك ونظرات عيناكى.... فرحلت ورضيت بشوك وجمر بعادك حتى تنسيني وتسعدي.... ولكن اشتدت غربتي قسوة لم أعد احتملها وقررت الرجوع ورأيتك امامى فهل بعد كل هذا العذاب أترك روحي العائدة إلى من جديد تنسحب من جسدي وأمضى!!!!
ويضمها مرة أخرى بشوق جديد ولهفة تتجدد حتى وهى بين ذراعيه...


ويفيقا ليرى والديها من بعيد...فيأخذها من يدها ويهرع إليهما طالبا يدها مرة أخرى... فلا يجد الأب مفرا من القبول بعدما لامس وشاهد حبهما وفعل القدر بلقائهما....ويتفقا على أن يعودا سويا لمصر لتتم مراسم زواجهما...
ويقترب منها هامسا ...
- وسنعود هنا مرة أخرى لنبدأ سعادة أيامنا....
فتنظر إليه والسعادة والحب تنطق بها ملامحها ونظراتها الولهة به وتبتسم قائلة...
- معك أنت سأكون أسعد البشر وبأي مكان.......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لعبــــــة القدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الكدوانى :: القسم العام :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: